• امروز : دوشنبه - 4 تیر - 1403
  • برابر با : Monday - 24 June - 2024
3

الصيف لم يبدأ رسمياً وخوزستان تسجل درجات حرارة “خانقة”.. ما السبب؟

  • 10 ذو الحجة 1445 - 9:50
الصيف لم يبدأ رسمياً وخوزستان تسجل درجات حرارة “خانقة”.. ما السبب؟

يبدأ فصل الصيف رسمياً يوم 1 تیر، لكن درجات الحرارة في خوزستان تسجل ارتفاعات قياسية قبل هذا اليوم، فماذا ينتظر المنطقة هذا الصيف؟ وهل الاحترار المناخي السبب فعلاً؟ كانت موجات حر خانقة قد ضربت عدة بلدان عربية خلال هذه الأيام انطلاقاً من مصر وليبيا، مروراً بدول الخليج الفارسي كالسعودية والإمارات وقطر والعراق وجنوب ایران، وسلطنة […]

يبدأ فصل الصيف رسمياً يوم 1 تیر، لكن درجات الحرارة في خوزستان تسجل ارتفاعات قياسية قبل هذا اليوم، فماذا ينتظر المنطقة هذا الصيف؟ وهل الاحترار المناخي السبب فعلاً؟

كانت موجات حر خانقة قد ضربت عدة بلدان عربية خلال هذه الأيام انطلاقاً من مصر وليبيا، مروراً بدول الخليج الفارسي كالسعودية والإمارات وقطر والعراق وجنوب ایران، وسلطنة عمان، وصولاً إلى دول الشام كسوريا والأردن وفلسطين. ونشر صانعو محتوى في دبي ومصر صوراً وهم يطهون البيض على حرارة الشمس.

من التغير إلى “الجحيم المناخي”

كانت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ قد ذكرت أن متوسط درجات الحرارة العالمية خلال العام المنتهي بنهاية مايو/أيار 2024 تجاوز متوسط ما قبل الثورة الصناعية بنحو 1.63 درجة مئوية، مما يجعلها الفترة الأكثر دفئاً منذ بدء تسجيل البيانات في 1940.

ومتوسط الاثني عشر شهراً الماضية لا يعني أن العالم قد تجاوز عتبة الاحترار العالمي البالغة 1.5 درجة مئوية التي تقيس متوسط درجة الحرارة على مدى عقود من الزمن ويحذر العلماء من تبعات تجاوزها الأكثر تطرفاً والتي لا يمكن معالجتها، بحسب تقرير لرويترز.

ففي تقرير منفصل، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى وجود فرصة بنحو 80% في تسجيل متوسط حرارة يتجاوز مؤقتاً 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وذلك ارتفاعاً من احتمال كان يبلغ نحو 66% العام الماضي.

في هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب “جحيم مناخي”، محذراً في حديثه عن هذه النتائج من السرعة التي يتحرك بها العالم في الاتجاه الخاطئ بعيداً عن استقرار النظام المناخي. وقال في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة: “في عام 2015، كانت فرصة حدوث هذا التجاوز قريبة من الصفر”.

ومع نفاد الوقت المتبقي لعكس المسار، حث غوتيريش على خفض إنتاج واستخدام الوقود الأحفوري عالمياً بنحو 30% بحلول عام 2030. وقال: “نحن بحاجة إلى مخرج من الطريق السريع نحو جحيم مناخي”، مضيفاً أن “المعركة من أجل 1.5 درجة مئوية سنكسبها أو نخسرها خلال العقد الحالي”.

ما هو الاحترار المناخي؟

هناك مصطلحات باتت متداولة بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة، منها التغير المناخي والاحتباس الحراري والاحترار المناخي، لكن الأمين العام للأمم المتحدة صاغ مصطلحاً جديداً هو “الجحيم المناخي”، تعبيراً عن التسارع الشديد في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومصطلح التغير المناخي معني بوصف التغييرات طويلة المدى في الأحوال الجوية للأرض. وتتمثل هذه التغييرات في الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وهطول الأمطار بغزارة مسببة فيضانات قاتلة، ويحدث هذا التطرف في الطقس بصورة متسارعة وربما في الأماكن نفسها، ما يؤدي إلى موجات طقس حار وعواصف، وارتفاع منسوب المياه، والنتيجة باختصار هي نقص الغذاء.

أما الاحترار العالمي فيصف الارتفاع في متوسط درجة حرارة هواء الأرض والمحيطات، وهو أحدث مثال على التغير المناخي. وبالتالي فهو التسخين طويل الأمد لسطح الأرض الذي لوحظ منذ فترة ما قبل الصناعة (بين 1850 و1900) بسبب الأنشطة البشرية، وفي المقام الأول حرق الوقود الأحفوري، مما يزيد من مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض، بحسب وكالة ناسا الأمريكية.

ومنذ فترة ما قبل الصناعة، تشير التقديرات إلى أن الأنشطة البشرية أدت إلى زيادة متوسط درجة حرارة الأرض بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت)، وهو رقم يتزايد حالياً بأكثر من 0.2 درجة مئوية (0.36 درجة فهرنهايت) لكل عقد.

ويؤكد علماء المناخ أن الاتجاه الحالي للاحتباس الحراري نتيجة لا لبس فيها للنشاط البشري منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وهو يسير بمعدل غير مسبوق على مدى آلاف السنين.

الخلاصة هنا هي أن الاحتباس الحراري أحد أشكال التغير المناخي، لكن التغير المناخي لا يقتصر فقط على ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويؤدي الاحترار الأخير الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى زيادة في معدلات الفيضانات والجفاف معاً، بينما تشهد بعض المناطق بالعالم تحسناً في معدلات هطول الأمطار، تفقد التربة في بعض المناطق الجافة قدراً كبيراً من رطوبتها. لذلك يشرح الدكتور ناثان ستيجر، عالم الغلاف الجوي بجامعة كولومبيا، أنه من الناحية التاريخية، تأثرت المجتمعات بشكل كبير بنفس أنواع الأحداث المناخية المدمرة التي تحدث اليوم: الارتفاعات والانخفاضات الشديدة للحرارة لفترات طويلة، والجفاف والفيضانات.

وغالباً ما كان يتم تحديث تلك التغييرات المناخية في الماضي دون تدخل أو أخطاء بشرية، لكن في بعض الأحيان، تتفاقم تلك التغييرات المناخية المدمرة بسبب سوء إدارة البشر لبيئاتهم، بحسب ستيجر، مشيراً إلى مثال تعرية التربة الناتج عن الزراعة، فالمناطق التي تفقد التربة السميكة والغنية أكثر عرضة للجفاف في أثناء فترات الجفاف، مما يجعل فترات الجفاف أسوأ بكثير مما كانت عليه سابقاً.

وفي تقرير نشر قبل أسبوعين، قال فريق من الباحثين إن الحكومات بحاجة إلى زراعة المزيد من الأشجار ونشر تقنيات من شأنها زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون التي تتم إزالتها كل عام من الغلاف الجوي نحو أربعة أضعاف الكمية التي تزال حالياً من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية.

ويشير مصطلح “إزالة ثاني أكسيد الكربون” إلى مجموعة من العمليات التي تهدف إلى عزل ثاني أكسيد الكربون الموجود بالفعل في الهواء. وهي تشمل أساليب تقليدية مثل إعادة التشجير بالإضافة لحلول محتملة واسعة النطاق مثل الوقود الحيوي وزراعة الطحالب في المحيطات واستخدام المرشحات التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي مباشرة.

فقد خلص تقرير بحثي شارك فيه أكثر من 50 خبيراً دولياً إلى أنه في الوقت الحالي يتخلص نظام إزالة ثاني أكسيد الكربون من نحو ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام، ولكن يجب أن يرتفع هذا الرقم إلى حوالي سبعة إلى تسعة مليارات طن إذا أردنا إبقاء ارتفاع درجات الحرارة أقل من المستوى الرئيسي البالغ 1.5 درجة مئوية.

وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى سياسات جديدة لزيادة الطلب على تكنولوجيا إزالة ثاني أكسيد الكربون مع انخفاض تمويل التقنيات الجديدة منذ عام 2020. ويمثل مبلغ 856 مليون دولار الذي تم استثماره في الشركات الناشئة الجديدة العام الماضي نحو 1% من إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المناخ.

وحذر مختصون المواطنين في جنوب ایران من التعرض المباشر لأشعة الشمس وقت الظهيرة لان مؤشر الأشعة فوق البنفسجية سيكون مرتفعا جداً خلال الأيام المقبلة على البلاد، حيث سيبلغ مؤشرالأشعة فوق البنفسجية الحد الأقصى خلال الظهيرة ما يسبب حدوث التلف في الجلد والعين، وسط دعوات لتقليل الخروج وقت الظهيرة.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=93694

برچسب ها

اخبار المتشابه