عودة قاتلة لكورونا في خوزستان مع عودة الحياة الطبيعية

ما أن تبينت بوادر إنخفاض اعداد المصابين بكورونا حتى ألغت الجهات المعنية في خوزستان قرار الحظر و عادت الحياة الى طبيعتها و ازدحمت الشوارع بالمارة و اكتظت السيارات بالركاب ،قلتوا انكم ستعطون الأولوية لسلامة المواطن في اي قرار بتخفيف القيود للحد من تفشي الفيروس اليوم الأرقام المرعبة تثبت العكس، انكم ضربتوا سلامة المواطن عرض الحائط.
لا ننكر أن حجم التزام الخوزستانيين قل بشكل ملموس مقارنه بفترة بداية تفشي فيروس كورونا التي كانوا يلتزمون بها و تراجع هذا الالتزام ولاكن لا يمكن غض النظر عن التخبط في اتخاذ القرارات من قبل الجهات المعنية قرارات لاح في الأفق فشلها و مازال من اتخذوها مصرين على اتخاذها في وقت باتت ترتفع اعداد المصابين بكورونا على مدى الساعات.
اليس حذرت الجهات الصحية من التفكير في تخفيف اجراءات الحظر الصحي و التباعد الاجتماعي ، اليس قلتم أن خطة رفع الحظر ستكون تدريجيًا و منضبطة في ظل إجراءات احترازية و طبية، اين التدريج و أين الانضباط و أين الخطط الاحترازية كل ما نراه اليوم أسواق و محلات فتحت على مصراعيها و باتت تنشر الفايروس و تعمق و توسع في الأزمة.
هذا الوضع المؤسف في ارتفاع اعداد المصابين و المتوفين جراء فيروس كورونا في المحافظة لم ياتي من فراغ إنما بسبب تخاذلا واضحا أدى إلى نزيف متواصل و أكثر شدتا بعد ما كان في طريقه للتوقف.
الكل يعرف أن الطريق الوحيد لوقف انتشار الفيروس هو تعميم لقاح دائم و فعال و حتى الوصول إلى هذا القاح يبقى الحل البديل إجراءات الحظر الصحي و التباعد الاجتماعي الذي لم نشهده في مدن المحافظة اليوم.
ليس من المنطق و المعقول ما تم اتخاذه من قبل السلطات المحلية في خوزستان أن مع ظهور بوادر تحسين مبدئي تسمح الجهات الحكومية بعودة الحياة الى طبيعتها، في أقل تقدير كان من المفترض أن تنتظر أن تستقر ارقام الإصابات عند مستوى منخفض ثم تغامر بصحة المواطنين و تقوم بتنفيذ خطة تحرير حركة المواطنين .
و اخيرا تبقى القيود و ضرورة الالتزام و التباعد الاجتماعي التي تحد من تفشي فيروس كورونا في الخطابات و التصريحات فقط خطابات و تصريحات لم نجني منها لحد الان اي خير سوى زحمام المستشفيات بمصابين فيروس كورونا و ارتفاع اعداد المتوفين.