ولقب (ع) بالسبط ، والزكي ، والمجتبى ، والسيد ، والتقي.
ملامحه :
أما ملامحه ، فكانت تحاكي ملامح جده الرسول (ص) فقد حدث أنس ابن مالك قال : لم يكن أحد أشبه بالنبى من الحسن بن علي وقد صور رواة الأثر صورته بما ينطبق على صورة جده (ص) فقالوا : إنه كان ابيض مشربا بحمرة ادعج العينين ذا وفرة عظيم الكراديس بعيد المنكبين جعد الشعر كث اللحية كأن عنقه إبريق فضة [١] وهذه الأوصاف تضارع أوصاف النبيّ (ص) حسب ما ذكره الرواة من أوصافه (ص) ، وكما شابه جده في صورته فقد شابهه وماثله في اخلاقه الرفيعة [٢].
رأى النبيّ (ص) أن سبطه الحسن (ع) صورة مصغرة عنه ، يضارعه في أخلاقه ، ويحاكيه في سمو نفسه ، وانه قبس من سناه ، يرشد أمته من بعده الى طريق الحق ، ويهديها إلى سواء السبيل ، واستشف (ص) من وراء الغيب أن كل ما يصبو إليه في هذه الحياة من المثل العليا سيحققه على مسرح الحياة ، فافرغ عليه أشعة من روحه العظيمة ، وقابله بالعناية والتكريم ، وأفاض عليه حنانه وعطفه ، من حين ولادته ونشأته ، وسنقدم عرضا مفصلا لإلوان ذلك التكريم والاحتفاء الذي صدر من النبي (ص) تجاه الحسن في حال طفولته وصباه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] تأريخ الخميس ١ / ١٧١ ، وذكر البستاني في دائرة المعارف ٧ / ٣٨ بعض هذه الاوصاف.
[٢] تأريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠١ ، وعن الغزالي فى احياء العلوم ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال للحس : « اشبهت خلقي وخلقي ».