النخیل / علی خلفیة الحوادث الأخیرة في مدینتي میناء الإمام الخمیني وماهشهر جنوب محافظة خوزستان کإستشهاد ضابطین من قوی الأمن الداخلي ومواطنین إثنین في الأیام القلیلة الماضیة وظاهرة إطلاق الرصاص في المجالس ومراسم العزاء والأفراح نبین جانب من خطورة هذه الظاهرة :
إن موضوع الأسلحة وانتشارها في المجتمعات المعاصرة له بعد سلبي من حيث تهديد أمن واستقرار المجتمع وأزدیاد خطورة حمل السلاح خاصة من قبل المراهقين والمتهورين ، ولاشك بأن حمل السلاح ، يُسهل عملية إستخدامه في المشاجرات والمنازعات والتي قد تنتهي بقتل أحد الأطراف المتنازعة ، أو إصابته بعاهة مستديمة .
وهناک روایات عدة لحرمة إخافة المؤمن کما ورد عن أبي عبدالله حیث ” قال عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزوجل يوم لاظل إلا ظله.” هذا بشأن النظرة، فما مدی کراهة وحرمة حمل السلاح.
والکثیر من الفتاوی التي تحرم حمل السلاح وإطلاق العیارات الناریة بجانب نصوص قانونیة رادعة في الجمهوریة الإسلامیة کمادة 617 في قانون العقوبات الإسلامیة الذي یحظر حمل اي سلاح من النوع الخفیف والثقیل ویعین غرامات مالیة بجانب السجن من ستة أشهر حتی عامین .
أما أخیرا وبفضل تظافر جهود وجهاء العشائر والقوات الأمنیة شهدت محافظة خوزستان إنخفاضا بنسبة 17% في إطلاق الرصاص بالمناسبات.
وبحسب ما أفاد به قائد الشرطة في خوزستان فإن معدل کشف السلاح غیر المصرح أزداد بنسبة 80٪ مقارنة بالعام الماضي .
ولا يخفى أيضًا أن الخوزستانیین تجرعوا خلال السنوات الماضية ويلات حمل الكثيرين للأسلحة ، أخرها في مدینتي میناء الإمام الخمیني وماهشهر
وهذا يتطلب أن يتدخل الأمن بحزم لحماية أمن وسلامة المواطن والمواطنين.
