• امروز : پنج شنبه - 6 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Thursday - 25 April - 2024
0

ايران والعراق في الاتجاه الصحيح

  • 08 جمادى الأولى 1440 - 20:19
ايران والعراق في الاتجاه الصحيح

زار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بغداد ، حيث التقى بكبار قادة العراق ، وتحدث معهم حول العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. هذه الزيارة جاءت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي مايك بمبيو الى العراق، والتي كانت تهدف الى توتير العلاقات التقليدية والمتجذرة بين طهران وبغداد. وزير الخارجية الاميركي ، بات يطرق […]

زار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بغداد ، حيث التقى بكبار قادة العراق ، وتحدث معهم حول العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة.
هذه الزيارة جاءت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي مايك بمبيو الى العراق، والتي كانت تهدف الى توتير العلاقات التقليدية والمتجذرة بين طهران وبغداد.
وزير الخارجية الاميركي ، بات يطرق الابواب في العواصم العربية ومنها العاصمة العراقية بغداد، عسى ولعل ان يشكل تحالفا ضد ايران، بعد فشل
العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران.
جولة بمبيو الى العواصم العربية، كانت تهدف الى تحقيق هدفين، الاول ايجاد جبهة عبرية عربية ضد ايران، ودفع الانظمة العربية الرجعية مثل السعودية
والامارات والبحرين، الى اقامة علاقات سياسية مع الكيان الصهيوني.
وكانت التقارير تشير الى ان هذه الانظمة، رحبت بقرار الولايات المتحدة الرامي الى اقامة علاقات مع اسرائيل، واعلنت بانها مستعدة لفتح سفارات هذا
الكيان، في عواصم دول مجلس التعاون الخليج الفارسي.
وكان وزير الخارجية الاميركي خلال زيارته الى العراق، حاول ان يثني قادة العراق عن مواصلة التعاون التجاري والاقتصادي مع ايران، ولكن واجه رفضا
قاطعا من قبل القيادة العراقية، تاركا العاصمة العراقية بغداد بخفي حنين.
وبعد هذه المحاولات الفاشلة، كانت زيارة وزير الخارجية الايراني جواد ظريف ناجحة بكل المفاهيم السياسية، حيث الاجتماعات التي جرت بين الوزير
الايراني وكبار المسؤولين العراقيين ، تمخضت الى عدة قرارات تصب في مصلحة
البلدين.
العراق بقيادتة الجديدة، التي تتالف من الرئيس برهم صالح و رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، انتهجت منهجا مستقلا عن
قرارات البيت الابيض، وحافظت على علاقاتها الوطيدة مع جارتها ايران.
فالعلاقات الاقتصادية بين بغداد وطهران تميزت بالشفافية واخذت منحا هاما بحيث الان حجم التبادل التجاري بين البلدين، قارب الى عشرة مليارات من
الدولارات .
فلذا زيارة وزير الخارجية الايراني الى بغداد ، شكلت منعطفا هاما في العلاقات بين البلدين، حيث اظهرت مدى قوة ايران، في تشكيل تحالفا سياسيا
واقتصاديا، في مواجهة التحالف الاميركي ضد محور المقاومة.
فالايام القلائل القادمة ، سوف تشهد متغيرات كثيرة في الشرق الاوسط، سيما وان الولايات المتحدة بعد فشلها العسكري في سوريا ، الان باتت تنسحب من هذا
البلد، وهذا خير دليل على مدى فشل سياسات الولايات المتحدة في المنطقة.

الکاتب والمحلل السیاسي الدکتور حسن هاني زاده


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=7647

برچسب ها

اخبار المتشابه