• امروز : جمعه - 31 فروردین - 1403
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
0

اجواء البهجة والسرور تعم خوزستان في ذکری مولد أسوة العبادة والصبر والجهاد- الامام الکاظم (عليه السلام)

  • 21 ذو الحجة 1440 - 14:34
اجواء البهجة والسرور تعم خوزستان في ذکری مولد أسوة العبادة والصبر والجهاد- الامام الکاظم (عليه السلام)

عمت اجواء البهجة والسرور محافظة خوزستان في ذکری مولد أسوة العبادة والصبر والجهاد- الامام الکاظم (عليه السلام). والإمام موسى الكاظم عليه السلام هو سابع أئمة أهل البيت عليهم السلام الكبير القدر العظيم الشأن الجاد في العبادة المشهور بالكرامات، الكاظم الغيظ والعافي عن الناس العبد الصالح.في يوم الاحد السابع من شهر صفر سنة (128) للهجرة النبوية […]

عمت اجواء البهجة والسرور محافظة خوزستان في ذکری مولد أسوة العبادة والصبر والجهاد- الامام الکاظم (عليه السلام).

والإمام موسى الكاظم عليه السلام هو سابع أئمة أهل البيت عليهم السلام الكبير القدر العظيم الشأن الجاد في العبادة المشهور بالكرامات، الكاظم الغيظ والعافي عن الناس العبد الصالح.في يوم الاحد السابع من شهر صفر سنة (128) للهجرة النبوية الشريفة، ولد الامام موسی بن جعفر عليه السلام في ( الابواء ) بين مکة المکرمة والمدينة المنورة، وهو البلد الذي توفيت ودفنت فيه آمنة بنت وهب عليها السلام أم الرسول صلی الله عليه وآله وسلم.

عاش الامام في کنف أبيه الامام جعفر الصادق عليه السلام ودرج في مدرسته العلمية الکبری، فورث علوم أبيه وتشبَع بروحه وأخلاقه، وشبَ علی صفاته وخصائصه، فکان مثالا في الخلق الرفيع، وفي الکرم والزهد والصبر، ومثلا اعلی في الثبات والشجاعة ومقارعة الحَکام الطغاة، وکانت حياته في ظل ابيه حياة تربية واقتباس ونشأة وحياته بعد ابيه امتدادا واستمرارا لمسيرة اهل البيت عليهم السلام النيرة في العلم والعمل والجهاد والقيادة والامامة.

وقد نص الامام الصادق عليه السلام علی امامة ولده موسی عليه السلام من بعده بنصوص وعبارات کثيرة.

روی علي بن جعفر – أخو الامام موسی بن جعفر- وهو من الرواة الثقات قال: سمعت ابي جعفر بن محمد عليه السلام يقول لجماعة من خاصته واصحابه: (استوصوا بانبي موسی هذا خيرا فانه افضل ولدي، وهو القائم مقامي، والحجة لله تعالی علی کافة خلقه من بعدي).

وکان مقامه عليه السلام مع ابيه عشرون سنة، ويقال تسع عشرة سنة وبعد ابيه الصادق عليه السلام ايام امامته خمس وثلاثون سنة وقام بالامر وله عشرون سنة.

اما عن امامته عليه السلام فلقد کان في سني امامته بقية ملك المنصور ثم ملك المهدي عشر سنين وشهرا ثم ملك الهادي العباسي ثم ملك الرشيد ثلاثا وعشرون سنة وشهرين وسبعة عشر يوما.

ولجلال قدر الامام موسی بن جعفر عليه السلام وسمو صفاته وکمال ذاته لقب بـ (العبد الصالح) و(زين المجتهدين) لکثرة عبادته وتهجده، و(الکاظم) لشدة تحمله وصبره علی الاذی وکظمه للالم والغيظ، ودماثة خلقه، ومقابلته الاساءة بالاحسان، و(باب الحوائج) لوجاهته عند الله وعلو مقامه قضاء الحوائج بالتوسل الی الله تعالی به.

وان السر الکامن وراء عظمة اهل البيت عليهم السلام وکمال ذواتهم الانسانية وتميزهم عن سائر الناس هو معرفتهم بالله تعالی والتوجه الخالص له وهو المتصف بالخير والکمال والمطلق، وانعکاس هذه المعرفة سلوکا وعملا في حياتهم المثالية الخالدة.

فلا عجب أن نری في سيرتهم الزهد والتعالي علی متاع الحياة الدنيا، والتضحية بلذائذها وبذل المال والنفس في سبيل الوصول الی الله ونيل رضوانه والعمل علی انقاذ الانسانية ووضعها علی طريق الهدی ومسيرة الايمان الخيرة.

وکانت سيرة الامام الکاظم عليه السلام العطرة المصداق الامثل لهذه المعاني ويمکن الوقوف علی ذلك من خلال مراجعة کتب السيرة حيث ذکرت بالتفصيل عن هذه السيرة العطرة المبارکة.

لقد سار الامام موسی الکاظم عليه السلام علی منهاج جده الرسول المصطفی (صلى الله عليه وآله) وآبائه المعصومين علي امير المؤمنين والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر عليهم السلام … في الاهتمام بشؤون الرسالة الالهية وصيانتها من الضياع والتحريف والجد في صيانة الامة من الانهيار والاضمحلال ومقارعة الظالمين وتاييد الآمرين بالمعروف والناهين عن المنکر للصد عن تمادي الحکام في الظلم والاستبداد.

وقد کانت مدرسته العلمية الزاخزة بالعلماء وطلاب المعرفة تشکل تحديا اسلاميا حضاريا وتقف أمام تراث کل الحضارات الوافدة وتربي الفطاحل من العلماء والمجتهدين وتبلور المنهج المعرفي للعلوم الاسلامية والانسانية معا.

کما کانت نشاطاته التربوية والتنظيمية تکشف عن عنايته الفائقة بالجماعة الصالحة وتخطيطه لمستقبل الامة الاسلامية الزاهر والزاخر بالطليعة الواعية التي حفظت لنا تراث ذلك العصر الذهبي العامر بمعارف اهل البيت عليهم السلام وعلوم مدرستهم التي فاقت کل المدارس العلمية في ذلك العصر واخذت تزدهر وتزدهر يوما بعد يوم حتی عصرنا هذا.

ولقد عانی الامام الکاظم عليه السلام اقسی الوان الخطوب التنکيل فتکبيل بالقيود وتضييق شديد في التعامل معه ومنعه من الاتصال بالناس واذی مرهق وبعد ما صبَ الرشيد عليه جميع انواع الاذی والتعذيب اقدم علی قتله بشکل لم يسبق له نظير محاولا التخلص من مسؤولية قتله وذهب اکثر المؤرخين، إلی ان الرشيد اوعز الی السندي بن شاهك الاثيم بقتل الامام الکاظم عليه السلام فاستجابت نفسه الخبيثة لذلك واقدم علی تنفيذ افضع جريمة في الاسلام فاغتال حفيد النبي العظيم (صلى الله عليه وآله)… حتی قضی نحبه مسموما شهيدا مظلوما محتسبا حياته مضحيا بکل مايملك في سبيل الله واعلاء کلمته، ودين جده المصطفی الاکرم محمد صلی الله عليه وآله وسلم في الخامس والعشرين من رجب سنة (183)ه او (184 )، ودفن في مقابر قريش في بغداد .فسلام عليك ياسيدي وامامي ياموسی بن جعفر مظلوما: حيا وشهيدا.

 


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=29560