• امروز : شنبه - 1 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 20 April - 2024
0

علامات استفهام حول المصالحة السياسية في لبنان!

  • 09 ذو الحجة 1440 - 16:21
علامات استفهام حول المصالحة السياسية في لبنان!

المصالحة السياسية التي تمت مساء، الجمعة، في قصر رئاسة الجمهورية في لبنان كانت من اهم المحاور والتحليلات السياسية للمواقع الاخبارية والصحف في بيروت. وقد ركزت على الأسباب التي أدت الى قبول الاطراف المتخاصمين بالحل السياسي والمصالحة وطرحت علامات استفهام حول الاسباب التي دفعت المتخاصمين للاجتماع والحوار بعد مرور خمسة اسابيع على حادثة “قبرشمون” فبعد كل […]

المصالحة السياسية التي تمت مساء، الجمعة، في قصر رئاسة الجمهورية في لبنان كانت من اهم المحاور والتحليلات السياسية للمواقع الاخبارية والصحف في بيروت. وقد ركزت على الأسباب التي أدت الى قبول الاطراف المتخاصمين بالحل السياسي والمصالحة وطرحت علامات استفهام حول الاسباب التي دفعت المتخاصمين للاجتماع والحوار بعد مرور خمسة اسابيع على حادثة “قبرشمون”

فبعد كل محاولات الحل لقضية قبرشمون ​التي بذلت على مدى أربعين يوما والتي تساقطت واحدة تلو الأخرى، بسبب الشروط المتبادلة التي رفعها الفريقان: الحزب “التقدمي الإشتراكي” بزعامة وليد جنبلاط والحزب “الديمقراطي اللبناني” بزعامة طلال ارسلان حصل اللقاء الذي ضم جنبلاط وارسلان والرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري وتمت المصالحة المغاجئة بدون معرفة الاسباب ما طرح تساؤلات كثيرة.

و كتبت جريدة “الاخبار” اللبنانية اليوم :كرّست القوى السياسية في لقاء المصالحة الذي انعقد يومَ أمس بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان صورتها كقوى غير مؤتمنة على إدارة البلاد. بالتأكيد، ليس المطلوب منها الاستمرار في التقاتل وتعطيل الحكومة، لكن أضعف الإيمان هو إظهار بعض الخجل، والاعتذار عن إهدار المزيد من الوقت، رغم أنه لم يكن سيُستغل في تحسين حياة الناس. فالمتصالحون أمس تراجعوا عن سقوفهم وقبلوا بحلول كان يمكن السير بها منذ اللحظة الأولى. يمكن الجزم أن أحداً منهم لن يعتذر، لأن «اللي استحوا ماتوا».

وأضافت “الاخبار” : أمام هذا المشهد، ليسَ مُمكناً سوى السؤال عن السبب الذي دفع بالقوى السياسية الى تعطيل البلاد بعراضاتها الكلامية، ومن ثم الذهاب الى حلول لم تحقق مكسباً لأي طرف سوى التعادل السلبي والتأكيد على أن شركاء الائتلاف الحكومي مقتنعون بأن حكومتهم «لا تقدّم ولا تؤخر». ما الذي تحقق نتيجة التعطيل؟ من الرابح؟ هل ثمة من استغل جريمة قبر شمون لتحقيق بنود ما في برنامج عمل سياسي خاص به؟ حتى اللحظة، لم يظهر ما يبرر التعطيل سوى أن كلاً من طرفي النزاع رفع سقف مواقفه إلى درجة صار معها التراجع صعباً، واضطر حلفاء كل منهما إلى دعمه، من دون أي طائل سياسي.

قوى سياسية بلا خجل، وبلا أي حس بالمسؤولية، قررت تعطيل البلد الذي تجاوز شفير الهاوية اقتصادياً، وبدأ فعلاً بالانهيار. الأصح، ربما، أنه في حالة انحدار دائمة، لكن ما تغير هو السرعة التي ينحدر بها. وعدا عن القوى السياسية، لم يجد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ما يحول دون أن يقول أمس إن الوضع المالي في البلاد «Top»!

جريدة “الديار” اللبنانية من جهتها اشارت الى دور مهم لامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اجراء المصالحة وكتبت : أن السيد نصر الله هو الجندي المجهول الذي ساهم في معظم واكثرية النشاط كي يحفظ حق الاخرين في جهودهم للتسوية وهو من ساهم بنسبة 90% في التسوية، وكل ذلك بعيدا عن الأنظار.

يرى المراقبون في بيروت أن المصالحة انهت مرحلة من المراحل الصعبة التي مر بها لبنان و حاىثة “قبرشمون” التي وقعت يوم الثلاثين من يونيو حزيران الماضي عطلت مجلس الوزراء و هذا ما أثرّ بشكل سلبي على أوضاع البلاد بشكل عام وبشكل خاص على الوضع المالي ما أدى إلى انهيار صرف عملة اللبنانية الليرة مقابل العملات الأجنبية وبشكل خاص الدولار الأميركي و لأول مرة بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان الليرة خسرت من قيمتها أكثر ما كان متوقعا.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=29101