• امروز : جمعه - 31 فروردین - 1403
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
0

معبــود الوهابييـن

  • 22 ذو القعدة 1440 - 10:52
معبــود الوهابييـن

  قال ابن باز في فتاويه: 4/131: (التأويل في الصفات منكر ولا يجوز، بل يجب إقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي (ص) ومن بعدهم أئمة المسلمين كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق). انتهى. وليت […]

 

قال ابن باز في فتاويه: 4/131:

(التأويل في الصفات منكر ولا يجوز، بل يجب إقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وعلى هذا سار أهل العلم من أصحاب النبي (ص) ومن بعدهم أئمة المسلمين كالأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق). انتهى.

وليت الشيخ ابن باز سمى لنا واحداً من الصحابة أجرى الصفات على ظاهرها الحسي، وليته ذكر نصاً عن واحد من التابعين أو تابعي التابعين الذين سماهم، فقد تتبعنا أقوالهم في الصفات وذكرنا عدداً منها في فصل تجسيم الذهبي، ولم نجد فيها مسألة الحمل على الظاهر الحسي!

وسوف تعرف إن شاء الله تعالى عدم صحة تسترهم بالإمام مالك في الحمل على الظاهر، وعدم صحة ما نسبوه إليه، فلم يبق عندهم إلا قدماء المجسمة مثل كعب الأحبار ووهب ومقاتل ومن قلدهم!

وقد حشر أحد المسلمين مرجعهم في الحديث الشيخ ناصر الدين الألباني عندما وجه إليه السؤال التالي الذي ورد في فتاوي الألباني ص 509:
(سؤال: هل العقيدة التي يحملها السلفيون هي عقيدة الصحابة؟ وإن هناك من الناس من يزعم إن كانت عقيدة الصحابة فأتونا ولو بصحابي واحد يقول في الصفات نؤمن بالمعنى ونفوض الكيف.

جواب: هل هناك صحابي تأول تأويل الخلف، نريد مثالاً أو مثالين؟!

وقال البغوي في تفسير قوله: ثم استوى على العرش، قال الكلبي ومقاتل: استقر، وقال أبو عبيدة صعد، وأولت المعتزلة الإستواء بالإستيلاء، وأما أهل السنة فيقولون: الإستواء على العرش صفة الله بلا كيف يجب على الرجل الإيمان به ويكل العلم فيه إلى الله. وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ فأطرق مالك رأسه ملياً وعلاه الرحضاء ثم قال: الإستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا ضالاًّ، ثم أمر به فأخرج). انتهى.

فانظر إلى جواب هذا العالم الوهابي لهذا السائل العادي، فهو يناقش سائله بأنك إن قلت لا يوجد صحابي حمل الصفات على الظاهر الحسي كالوهابيين، فإنه لا يوجد صحابي وافق مذهب المتأولين!

وللسائل أن يجيبه: ما دام الصحابة لم يوافقوا الوهابيين ولا المتأولين، فالصحيح إذن هو مذهب التفويض؟!

ثم كيف ينكر الألباني تأويل الصحابة كعائشة وابن عباس وابن مسعود، فضلاً عن أهل البيت (عليهم السلام)، وتأويل التابعين ومنه تأويل أبي سعيد لنزول الله تعالى بنزول رحمته وتأويل مالك لذلك بنزول أمره؟؟؟

وأخيراً، لم يجد الألباني مؤيدا لمذهبه الوهابي إلا مقاتلاً الفارسي المجوسي تلميذ اليهود المجسمين، وابن الكلبي المشهود عليه من الجميع بعدم الوثاقة! فانظر إلى بؤس هذا المذهب الذي يدعي أنه وارث السلفية وحامل رايتها والضارب وجوه المسلمين بسيفها، كيف فتش مرجعه في الحديث وبحث في المصادر وطرق أبواب السلف من الصحابة والتابعين، فلم يجد أحداً منهم يؤيد رأيه إلا أمثال هذه النظائر.. مقاتل وابن الكلبي، هذان كل السلف!!

وقال الألباني في فتاويه ص 516:

(سؤال: هل أن مذهب السلف هو التفويض في الصفات؟

جواب: قال ابن حجر العسقلاني وهو أشعري: إن عقيدة السلف فهم الآيات على ظاهرها دون تأويل ودون تشويش، إذا آمنا برب موجود لكن لا نعرف له صفة من الصفات… وحينئذ كفرنا برب العباد حينما أنكرنا الصفات بزعم التفويض). انتهى.

ويلاحظ أن سؤال السائل عن تفويض السلف، وينبغي أن يكون الجواب بذكر رأي أحد من السلف يفسر الصفات بالظاهر ولا يفوضها، ولو كان شخصاً واحداً، ولكن الألباني لم يأت له بمثال من السلف، لأنه لا يوجد كما رأيت في نصوصهم!

وجاء بدل ذلك بشهادة ادعاها لأحد علماء خلف.. الخلف، لأن ابن حجر متوفى سنة (582) يعني في أواخر القرن السادس!

ثم من حقنا أن نطالب الألباني بنص شهادة ابن حجر ومصدرها! فقد ذكرها بلا مصدر وخلطها بكلامه! وسيأتي رأي ابن حجر المخالف لماذكره عنه الألباني وسترى حملته الشديدة على أجداد الألباني من الحنابلة المجسمين.
هذا عن أكبر عالمين عند الوهابيين في عصرنا، وسنذكر المزيد من نصوصهم عن مذهبهم في التجسيم.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=27479

اخبار المتشابه