• امروز : شنبه - 1 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 20 April - 2024
0

المجسمة (أبناء) المذهب الظاهري

  • 22 ذو القعدة 1440 - 9:25
المجسمة (أبناء) المذهب الظاهري

  من الواضح أن الأساس التنظيري الذي قام عليه مذهب المجسمة القدماء والجدد، هو مقولة: ضرورة حمل الألفاظ على ظاهرها، فهذه هي كل الأساس التنظيري لمذهبهم، والظاهر أنهم أخذوها في فترة متأخرة من المذهب الظاهري الذي أسسه داود الإصفهاني، وروج له في المغرب وبقيت آثاره في مؤلفات ابن حزم الأندلسي. وبما أن وجود التجسيم كأفكار […]

 

من الواضح أن الأساس التنظيري الذي قام عليه مذهب المجسمة القدماء والجدد، هو مقولة: ضرورة حمل الألفاظ على ظاهرها، فهذه هي كل الأساس التنظيري لمذهبهم، والظاهر أنهم أخذوها في فترة متأخرة من المذهب الظاهري الذي أسسه داود الإصفهاني، وروج له في المغرب وبقيت آثاره في مؤلفات ابن حزم الأندلسي.

وبما أن وجود التجسيم كأفكار ومذهب كان قبل المذهب الظاهري، فيكون الأساس العلمي الذي تبنوه لمذهبهم مولوداً بعد المذهب!

وبالتعبير العلمي (أساساً التقاطياً) شبيهاً بالمذهب الشيوعي الذي ولد أولا وتعصب له أتباعه، وبعد مدة تبنوا التنظير له بالمادية التاريخية (الديالكتيك) فالتقطوها وجعلوها (أساساً علمياً) للشيوعية!

قال السمعاني في الأنساب: 4/99 عن المذهب الظاهري:

(هذه النسبة إلى أصحاب الظاهر، وهم جماعة ينتحلون مذهب داود بن علي الإصبهاني صاحب الظاهر، فإنهم يجرون النصوص على ظاهرها، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين محمد بن الحسين البصري الظاهري، كان على مذهب داود).

ولكن المجسمة (أبناء) المذهب الظاهري خرجوا على آبائهم الظاهريين ولم يراعوا أصلهم ولا قاعدتهم.. فإن داوداً الظاهري وابن حزم يأخذان بالظاهر إلى حدود ثم يتأولان عندما يمنع مانع من الحمل على الظاهر، فهما عالمان متأولان، وهما بفتوى المجسمة ضالان ملحدان، لأنهما غير ظاهريين!!
قال ابن حزم في الفصل مجلد 1 جزء 2 ص 122:

(قال أبو محمد (ابن حزم): قول الله تعالى يجب حمله على ظاهره ما لم يمنع من حمله على ظاهره نص آخر أو إجماع أو ضرورة حس وقد علمنا أن كل ما كان في مكان فإنه شاغل له…. وهذه كلها صفات الجسم فلما صح ما ذكرنا علمنا أن قوله (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)… هو التدبير والإحاطة به فقط).

وقال في نفس الجزء ص 166:

(الكلام في الوجه واليد والعين… قال أبو محمد (ابن حزم): قال الله عز وجل (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) فذهبت المجسمة إلى الاحتجاج بهذا في مذهبهم، وقال الآخر: وجه الله تعالى إنما يراد به الله عز وجل. وقال أبو محمد: وهذا هو الحق الذي قام البرهان بصحته… إن المراد بكل ما ذكرنا (من اليد والعين والوجه وغيرهما في الله) الله عز وجل لا شئ غيره).

وقال في مجلد 1 جزء 2 ص 167:

(وكذلك صح عن رسول الله (ص) أنه قال إن جهنم لا تمتلئ حتى يضع (الله) فيها قدمه… فمعنى القدم في الحديث المذكور إنما هو كما قال الله تعالى (أن لهم قدم صدق عند ربهم) يريد سالف صدق، فمعناه أن الأمة التي تقدم في علمه تعالى أنه يملأ بها جهنم وكذلك القول في الحديث الثابت (خلق الله آدم على صورته) فهذه إضافة ملك يريد الصورة التي تخيرها الله سبحانه وتعالى ليكون آدم مصوراً عليها).

وقال في نفس الجزء ص 140:

(أجمع المسلمون على القول لما جاء به نص القرآن من أن الله تعالى سميع بصير، ثم اختلفوا فقالت طائفة من السنة والأشعرية وجعفر بن حرب من المعتزلة وهشام بن الحكم وجميع المجسمة: نقطع أن الله تعالى سميع بسمع و بصير ببصر… وذهبت طوائف من أهل السنة منهم الشافعي إلى أن الله تعالى سميع بصير ولا نقول بسمع ولا ببصر لأن الله تعالى لم يقله ولكن سميع بذاته وبصير بذاته… وبهذا نقول في سميع بصير إنه سميع بذاته وبصير بذاته ولا يجوز إطلاق سمع ولا بصر حيث لم يأت به نص). انتهى.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=27465