• امروز : پنج شنبه - 6 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Thursday - 25 April - 2024
1

ايران والوساطات الدولية

  • 07 شوال 1440 - 14:24
ايران والوساطات الدولية

توافدت الشخصيات السياسية الدولية الى طهران للتوسط بين ايران والولايات المتحدة لتخفيف حدة التوترات القائمة بين البلدين منذ عدة اشهر. وصول وزير الخارجية الالماني “هايكوماس” ورئيس وزراء اليابان “شينزو ابي “الى طهران يدل على ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بات مدركا بان التهديدات غير مجدية ولا تخيف الشعب الايراني . الرئيس الاميركي استخدم كل اساليب […]

توافدت الشخصيات السياسية الدولية الى طهران للتوسط بين ايران والولايات
المتحدة لتخفيف حدة التوترات القائمة بين البلدين منذ عدة اشهر.
وصول وزير الخارجية الالماني “هايكوماس” ورئيس وزراء اليابان “شينزو ابي
“الى طهران يدل على ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بات مدركا بان
التهديدات غير مجدية ولا تخيف الشعب الايراني .
الرئيس الاميركي استخدم كل اساليب الضغط والتهديد وارسل حاملة الطائرات “يو اس.اس ابراهام لينكلن ” الى الخليج الفارسي عسى ولعل ان يرهب
القيادة الايرانية ويدفعها الى القبول بالشروط الاميركية المجحفة.
كما سبق وان فرض الرئيس الاميركي عقوبات اقتصادية ونفطية على ايران ولكن
فشل في ارضاخ القيادة الايرانية حيث الجمهورية الاسلامية على لسان كبار
قادتها اعلنت بانها لا تستسلم الى الضغوطات الاميركية.
كان هنالك تنسيق كامل بين بعض الانظمة العربية في المنطقة والولايات المتحدة لدفع واشنطن لشن عدوان على ايران ولكن جل الجنرالات في البنتاغون منعوا الرئيس الاميركي من القيام باي عدوان على ايران.
وبعد ان فشل الجانب العسكري بات الرئيس الاميركي يرسل اشارات ايجابية عبر
وسطاء الى ايران لاجراء مفاوضات دون شروط مسبقة.
ولكن السؤال المطروح هو لماذا الرئيس الاميركي تراجع عن تهديد ايران واصبح يستخدم لهجة تتسم بالمرونة والليونة تجاه ايران ؟.
الجواب هو ان الادارة الاميركية فشلت فشلا ذريعا في تمرير صفقة القرن حيث
اعلن وزير الخارجية الامريكي مايك بمبيو امام زعماء اللوبي الصهيوني بان الولايات المتحدة لا تستطيع تمرير صفقة القرن.
وكان وزير الخارجية الاميركي قد القى اللوم على ايران ومحور المقاومة والفصائل الفلسطينية بانها حالت دون تمرير صفقة القرن التي كانت ورقة رابحة لفوز الرئيس الاميركي خلال انتخابات عام 2020 .
وبما ان هذه الورقة قد احترقت كليا بات الرئيس الاميركي دونالد ترامب يستخدم ورقة اخرى الا وهي المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية لعل تساعد هذه المفاوضات في حال نجاحها على فوز الرئيس الاميركي في الانتخابات القادمة.
ولهذا السبب الرئيس الاميركي استنجد باليابان باعتبارها لها علاقات تقليدية مع ايران ومكانتها في المنطقة والعالم مكانة مميزة ومحترمة.
كما ان الرئيس الاميركي طلب من المانيا التوسط بين طهران وواشنطن باعتبارها عضو فاعل في الاتحاد الاوروبي وحافظت خلال السنوات الماضية بعلاقاتها مع ايران.
ولكن رغم كل التكهنات ايران لن ولم تعود الى المفاوضات مع الادارة الاميركية الحالية دون قيام الرئيس الاميركي بتقديم الاعتذار الى الشعب الايراني ورفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
الكتابة : د.حسن هاني زاده


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=22569

برچسب ها

اخبار المتشابه