• امروز : شنبه - 1 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 20 April - 2024
1

لیالي القدر و حكمة وجود الإمام المهدي عليه السلام

  • 24 رمضان 1440 - 13:16
لیالي القدر و حكمة وجود الإمام المهدي عليه السلام

  ونحن نعلم أنّ الطغيان الماديّ المتزايد في الكون هو نتيجة لبعد الإنسان عن مبدأ التشريع وعن نهج الأنبياء والأئمة عليهم السلام. فالبشرية لم يكن بمستطاعها أن تقفز قفزات روحيّة وأخلاقية إلّا من خلال الأنبياء عليهم السلام. وفي هذا المجال يقول القرآن الكريم: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ (البقرة/ 213)، وقد جاء في التفسير: أنّ […]

 

ونحن نعلم أنّ الطغيان الماديّ المتزايد في الكون هو نتيجة لبعد الإنسان عن مبدأ التشريع وعن نهج الأنبياء والأئمة عليهم السلام.

فالبشرية لم يكن بمستطاعها أن تقفز قفزات روحيّة وأخلاقية إلّا من خلال الأنبياء عليهم السلام. وفي هذا المجال يقول القرآن الكريم: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ (البقرة/ 213)، وقد جاء في التفسير: أنّ المراد من أنّ الناس كانوا أمّة واحدة أنّهم كانوا على باطل بأجمعهم، فلم يكن بإمكانهم أن يهتدوا إلّا من خلال الأنبياء الذين كانوا يضمنون تحقّق حالة التوازن والتعادل بين الخير والشر، بحيث لا يطغى الفساد على الإصلاح والشرّ على الخير. وهذه هي حكمة وجود الإمام الحجة عجل الله فرجه في الأرض رغم أنّه مغيّب عن شيعته.

فليلة القدر بالإضافة إلى كونها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم هي ليلة تجديد العهد والميثاق مع الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه. وقد جاء في الروايات التأكيد على أنّه عليه السلام يطّلع في هذه الليلة على أعمال شيعته، فيفرح إن كانت متّجهة الى الصلاح، ويحزن إن كان الجانب الدنيوي هو الطاغي عليها.

فلنحاول أن نجعل من ليلة القدر منطلقاً لتغيير أنفسنا، وإعدادها لليوم الموعود وذلك من خلال الالتزام بالبرامج الأخلاقية والتربوية التي ترفعنا في مدارج الكمال، وتصفّي أنفسنا من الصفات الأخلاقية السلبيّة، وتجعلنا بالتالي مهيّئين وجديرين لأن نكون جنوداً أوفياء، وأنصاراً مخلصين لإمام العصر في يوم ظهوره الأعظم.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=21087

اخبار المتشابه