الهجوم الارهابي الذي ارتكبته المنظمات الإرهابية قبل أيام في مدينة الاهواز والذي استهدفت خلاله عرضا عسکریا أقیم بمناسبة الذكرى السنويه لبداية الحرب المفروضه على الجمهورية الاسلامية الايرانية، كان حدثا مؤلما بالنسبة للشعب الإيراني باجمعه.
بعد ساعات قليلة من الحدث و في بعض وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي دار نقاش حول سؤال طرح بشكل طبيعي في اذهان الناس؛ وهو: من قتل المواطنین الأبریاء في الاهواز؟.
حيث بعد دقائق من الحدث، ظهر علی شاشة إحدی القنوات الفضائیة أحد عناصر الانفصاليين الإرهابیین ما یسمون بالاحوازيین، و تبني مسئولية العملية الارهابية ضد الشعب الايراني بصراحة.
وبعدها بدقائق، جاء تنظیم داعش الإرهابي الی الساحة لیتبنی مسئولية هذه الجريمة الشنيعة بمقاطع فیدیو وصور .
لكن علمتنا الحوادث في السنوات الماضية ان هناك اختلافات بين التنظيمين الارهابيين، لكن الشيء الذي يجمع كل الارهابيين هو الارهاب و قتل الابرياء.
المنتمين للتنظيم الإرهابي الذي يعرف باسم الاحوازية، اثبتوا تضامنهم وتشاركهم وحسب بعض الاخبار والتقارير بيعتهم لتنظيم داعش الارهابي، وهذا يدل على دورهم المباشر في العملية الارهابية في مدینة الاهواز.
و نستطيع أن نقول …لا يوجد فرق و تباين بين الاحوازيين و الدواعش، كلاهما سواء و كلاهما متفقان في العداء مع الشعب والاسلام والتشيع و الامن والامان في البلاد.
الشعب الاهوازي بكل اطیافه و قومیاته وعشائره، يدين ويستنكر جرائم الاحوازية وداعش والارهاب بکل اشکاله … واقفين بحزم للحفاظ علي امنهم وعقیدتهم. وفي هذه الاثناء نستغرب من البعض اللذين يظهرون كداعمي لبعض الارهابيين!.
نحن في هذه المرحله يجب علينا ان نطالب الدول الاوروبية بالقاء القبض علي رؤوس هذا التنظيم الارهابي والانفصالي اللاجئين في المانيا، الدنمارك، لندن وباريس، وتسلیمهم الی القضاء، ولهذا نعلن مرة اخری ، أنه لا يوجدُ فرق اساسي بين رؤساء زمرة الاحوازيين الانفصاليين والدواعش.
بقلم: الكاتب مجيد منادي
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي النخيل وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً.
