• امروز : شنبه - 1 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 20 April - 2024
1

اللّه سبحانه واهب السببية وسالبها

  • 13 شعبان 1440 - 11:34
اللّه سبحانه واهب السببية وسالبها

  إنّ اللّه سبحانه وتعالى في الوقت الذي يهب السببية والفاعلية للأشياء، فيمنح الشمس القدرة على الإشعاع، والقمر القدرة على الإضاءة، والماء القدرة على الإنبات، و… هو نفسه سبحانه وتعالى قادر أيضاً على سلب ذلك كلّه من العلل والأسباب الطبيعية، فالنار التي تمتلك القدرة على إحراق الأخضر واليابس تتحول وفي طرفة عين إلى برد وسلام […]

 

إنّ اللّه سبحانه وتعالى في الوقت الذي يهب السببية والفاعلية للأشياء، فيمنح الشمس القدرة على الإشعاع، والقمر القدرة على الإضاءة، والماء القدرة على الإنبات، و… هو نفسه سبحانه وتعالى قادر أيضاً على سلب ذلك كلّه من العلل والأسباب الطبيعية، فالنار التي تمتلك القدرة على إحراق الأخضر واليابس تتحول وفي طرفة عين إلى برد وسلام على إبراهيم(عليه السلام) بإرادته ومشيئته سبحانه:(قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلينَ * قُلْنا يا نارُ كُوني بَرْداً وَسَلاماً على إِبراهيمَ).[1]

وهو سبحانه الذي يسلب البحر الكثير من خصائصه ويحوله من حالة إلى حالة أُخرى تختلف اختلافاً جوهرياً مع طبيعة الماء في الحالات الاعتيادية، وهذا ما نشاهده في قصة نبي اللّه موسى(عليه السلام) حيث قال تعالى:

(فَلَمّا تَرَاء الجَمْعانِ قَالَ أَصْحابُ مُوسى إِنّا لَمُدْرَكُونَ * قالَ كَلاّ إِنَّ مَعي رَبّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْق كالطَّوْدِ الْعَظيمِ).[2]

ومن هنا ندرك بما لا مزيد عليه أنّ اللّه تعالى هو واهب الأسباب فاعليتها، وهو نفسه قادر على سلب ذلك كلّه منها.

ـــــــــــــــــــــــــ
[1] الأنبياء:68ـ 69.
[2] الشعراء:61ـ 63.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=16074

اخبار المتشابه