• امروز : جمعه - 31 فروردین - 1403
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
2

التوسّل بحقّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحقّ من سبقه من الأنبياء

  • 28 رجب 1440 - 11:00
التوسّل بحقّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحقّ من سبقه من الأنبياء

  روى الطبراني بسنده عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنّه لمّا ماتت فاطمة بنت أسد أُمّ علي(رضي الله عنها) دخل عليها رسول اللّه فجلس عند رأسها، فقال: «رحمك اللّه يا أُمّي، كنتِ أُمّي بعد أُمّي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسينني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني، تريدين بذلك وجه اللّه والدار الآخرة». ثمّ أمر أن تغسل ثلاثاً ثلاثاً، […]

 

روى الطبراني بسنده عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنّه لمّا ماتت فاطمة بنت أسد أُمّ علي(رضي الله عنها) دخل عليها رسول اللّه فجلس عند رأسها، فقال: «رحمك اللّه يا أُمّي، كنتِ أُمّي بعد أُمّي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسينني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني، تريدين بذلك وجه اللّه والدار الآخرة».

ثمّ أمر أن تغسل ثلاثاً ثلاثاً، فلمّا بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول اللّه بيده، ثمّ خلع رسول اللّه قميصه فألبسها إيّاه وكفّنها ببرد فوقها، ثمّ دعا رسول اللّه أُسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون فحفروا قبرها، فلمّا بلغوا اللحد حفره رسول اللّه بيده وأخرج ترابه بيده، فلمّا فرغ دخل رسول اللّه فاضطجع فيه وقال: «اللّه الذي يحيي و يميت وهو حي لا يموت اغفر لأُمّي فاطمة بنت أسد ولقّنها حجتها،ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء الذين من قبلي فإنّك أرحم الراحمين» وكبّر عليها أربعاً وأدخلها اللحد.[1]

والاستدلال بالرواية يتوقّف على تمامية الرواية سنداً ومضموناً.

أمّا المضمون فلا مجال للخدشة فيه، وأمّا السند فصحيح، رجاله كلّهم ثقات، لا يغمز في حقّ أحد منهم، نعم فيه روح بن صلاح وثّقه ابن حبّان والحاكم.[2]

نكتفي هنا بذكر هذا المقدار من الروايات الواردة في مصادر أهل السنّة بالرغم من كثرتها.

وأمّا التوسل بحقّ الأولياء والشخصيات الإلهية ففي أدعية أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)نماذج كثيرة موزّعة في الصحيفة العلوية،ودعاء عرفة للإمام الحسين(عليه السلام)، والصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين(عليهما السلام) ،وغير ذلك من كتب الدعاء. إليك مقتطفات من تلك الأدعية.

1. يقول الإمام علي أمير المؤمنين(عليه السلام) في دعاء له:

«…بحقّ محمّد وآل محمد عليك، وبحقّك العظيم عليهم أن تصلّي عليهم كما أنت أهله، وأن تعطيني أفضل ما أعطيت السائلين من عبادك الماضين من المؤمنين وأفضل ما تعطي الباقين من المؤمنين…».[۳]

2. ويقول الإمام سيد الشهداء الحسين(عليه السلام)في دعاء عرفة:

«…اللّهم إنّا نتوجه إليك ـ في هذه العشية التي فرضتها وعظمتها ـ بمحمد نبيك ورسولك وخيرتك من خلقك».

3. ويقول الإمام زين العابدين(عليه السلام)في دعائه بمناسبة حلول شهر رمضان:

«…اللّهم إنّي أسألك بحقّ هذا الشهر وبحقّ من تعبّد فيه».[۴]

إلى هنا تمت الإشارة إلى بعض الأدلّة على جواز التوسّل بالشخصيات الطاهرة التي لها منزلة ومكانة.

نعم هناك بعض الإشكالات لابدّ من التعرّض إليها بصورة مختصرة في البحث التالي.
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] حلية الأولياء:3/121; المستدرك للحاكم:3/108; الاستيعاب في حاشية الإصابة:4/382; سير أعلام النبلاء:2/118برقم 7; مجمع الزوائد:9/256; كنـز العمـال:13/636برقم 37608.
[2] لاحظ للوقوف على حال روح بن صلاح المصري، ميزان الاعتدال:2/85 برقم 2801.
[۳] الصحيفة العلوية:51.
[۴] الصحيفة السجادية: دعاء رقم 44.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=14322