• امروز : شنبه - 1 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 20 April - 2024
1

العلاقات الودّية بين السيدة زينب وأخيها الإمام الحسين

  • 15 رجب 1440 - 16:16
العلاقات الودّية بين السيدة زينب وأخيها الإمام الحسين

  إن روابط المحبة ، والعلاقات الودية بين الإخوة والأخوات كانت من قديم الزمان ، حتى صارت يضرب بها المثل في المحبة والمودة بين اثنين ، فيقال : كأنهما أخوان ، أو كأنهما أخ وأخت. ولكن العلاقات الودية وروابط المحبة بين الإمام الحسين وبين أخته السيدة زينبعليهما‌السلام كانت في القمة وكانت تمتاز بمزايا ، ولا أبالغ […]

 

إن روابط المحبة ، والعلاقات الودية بين الإخوة والأخوات كانت من قديم الزمان ، حتى صارت يضرب بها المثل في المحبة والمودة بين اثنين ، فيقال : كأنهما أخوان ، أو كأنهما أخ وأخت.

ولكن العلاقات الودية وروابط المحبة بين الإمام الحسين وبين أخته السيدة زينبعليهما‌السلام كانت في القمة وكانت تمتاز بمزايا ، ولا أبالغ إذا قلت : لا يوجد ولم يوجد في العالم أخ وأخت تربطهما روابط المحبة والوداد مثل الإمام الحسين وأخته السيدة زينب. فإن كلاً منهما كان قد ضرب الرقم القياسي في مجال المحبة الخالصة ، والعلاقات القلبية.

وكيف لا يكونان كذلك وقد تربيا في حجر واحد وتفرعا من شجرة واحدة؟!

ولم تكن تلك العلاقات منبعثة عن عاطفة القرابة فحسب ، بل عرف كل واحد منهما ما للآخر من الكرامة ، وجلالة القدر وعظم الشأن.

فالسيدة زينب تعرف أخاها بأنه :

سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتعلم بأن الله تعالى قد أثنى على أخيها في آيات كثيرة من القرآن الكريم ، كآية المباهلة ، وآية المودة ، وآية التطهير ، وسورة « هل أتى » ، وغيرها من الآيات والسور.

بالاضافة إلى أنها عاشت سنوات مع اخيها في بيت واحد ، وشاهدت ما كان يتمتع به اخوها من مكارم الأخلاق والعبادة والروحانية ، وعرفت ما لأخيها من علو المنزلة وسمو الدرجة عند الله عزوجل.

وتعلم انه إمام منصوب من عند الله تعالى ، منصوص عليه بالإمامة العظمى والولاية الكبرى من الرسول الأقدس صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

مع توفر شروط الإمامة ولوازمها فيه ، كالعصمة ، والعلم بجميع أنواع العلوم ، وغير ذلك.

وهكذا يعرف الإمام الحسين عليه‌السلامأخته السيدة زينب حق المعرفة ، ويعلم فصائلها وفواضلها وخصائصها.

ومن هنا يمكن لنا أن نطلع على شيء من مدى الروابط القوية بين هذا الأخ العظيم وأخته العظيمة.

وقد جاء في التاريخ : أن الإمام الحسين ( عليه اسلام ) كان يقرأ القرآن الكريم ـ ذات يوم ـ فدخلت عليه السيدة زينب ، فقام من مكانه وهو يحمل القرآن بيده ، كل ذلك احتراماً لها. [١]
ـــــــــــــــــــــــــ
[١] كتاب ( ذخيرة المعاد ) للشيخ زين العابدين المازندراني.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=13105