النخیل – أهواز / عيد النوروز بالنسبة للايرانيون يشكل فرصة للراحة والاستجمام يغتنموها للتنزه والأسفار والتنقل بين المحافظات والمدن السياحية والأماكن المقدسة. حيث تشهد ايران حركة سياحية واسعة خلال فترة عطلة النوروز التي تستغرق حوالي اربعة عشر يوماً. وتخلو المدن من سكانها الذين يقصدون المنتجعات والغابات والسواحل بهدف الاستجمام، وهي ما تعرف في إيران بالأسفار النوروزية فيستغل فيها الايرانيون فترة عطلة المدارس والعمل للقيام باسفار ترفيهية.
تتنوع الأسفار بين الرحلات الداخلية، فمنها ذات طابع ديني و يقصد السياح المزارات فهي كثيرة و تحتل مدينة مشهد المقدسة المركز الاول حيث يتوجه اليها الملايين لزيارة مقام الامام علي بن موسی الرضا عليهما السلام حفيد الرسول الاكرم صلی الله عليه واله وسلم، اضافة الی مدينة قم المقدسة. واما الكثير من الايرانيين يقصد المحافظات الشمالية كونها تتمتع بطبيعة خلابة من التضاريس بهدف الاستجمام. وتحتل المحافظات الجنوبية خصوصا محافظة خوزستان نصيباً ضخماً من حجم السياحة النوروزية نظرا للاجواء الدافئة والطقس المعتدل في هذه الايام ووجود المعالم الأثریة العدیدة ونصب الشهداء والمناطق العملیاتیه إبان فترة الدفاع المقدس.
نهر کارون والذي أرتفع منسوب المیاه فیه بعد الأمطار الأخیرة في المحافظة ، أصبح أهم مکان سیاحي یقصده الزوار بعد وصولهم إلی خوزستان.
واما طهران العاصمة الأكثر زحاماً طيلة أشهر السنة، بغير عادتها تلبس ثوب الهدوء والسكون مطلع العام الجديد، حيث تخلو شوارعها من الزحام، وتصطبغ بألوان الربيع الزاهية ما يحولها إلى لوحة تعكس الأجواء التي تنشر عبقها في مختلف أرجاء البلاد.
لايدع الايرانيون أعياد النوروز تمر دون قضاء جزء من عطلتهم في السفر للاستمتاع بجمال الطبيعة واستقبال فصل الربيع.
