أغلقت شرطة الاحتلال الصهيوني جميع بوابات المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، ظهر اليوم الإثنين، واعتدت على مصلين في باحاته واعتقلت عددا منهم.
وقال مسؤول الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس، في بيان له إن شرطة الاحتلال أغلقت جميع بوابات المسجد الأقصى، واعتدت على مصلين داخله.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن شرطة الاحتلال اعتدت بشكل وحشي على عدد من المصلين، واعتقلت كل من نور الشلبي، وحسام سدر، ومحمد زغير، وعمار كستيرو، ونظمية بكيرات التي تعمل في قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى، وجمان عمرو.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ رائد دعنا خلال خروجه من باب العمود في البلدة القديمة بالقدس.
كما وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن قوات الاحتلال أغلقت بوابات المسجد، بعد كسر شبان البوابة الحديدية التي وضعتها سلطات الاحتلال عند مدخل باب الرحمة، واعتدت على المصلين واعتقلت خمسة شبان وفتاتين.
وقال الشيخ الكسواني: “ننظر بعين الخطورة لوضع القوات الاسرائيلية السلاسل الحديدية والقفل على بوابة باب الرحمة، وتثبيته نقطة عسكرية للجيش والشرطة على قبة الباب”.
واعتبر وضع السلاسل على بوابة باب الرحمة محاولة لفرض السيادة، “وهي أخطر من البوابات الإلكترونية، واعتداء على المسجد الأقصى وسيادة الأوقاف الإسلامية”.
وأضاف “هذا اعتداء على عقيدة المسلمين والمسجد، وترجمة للتقسيم المكاني في الأقصى ونزع للسيادة من الأوقاف، ويجب أن يزال ما وضعه الاحتلال”.
وحذّر من أن ذلك “ربما يفجر الوضع بالقدس وداخل المسجد الأقصى، الذي ليس مجالًا للدعايات الانتخابية التي يمارسها في تطرفه وانتهاكاته بحقه والمقدسات”.
ودعا إلى موقف عربي وإسلامي إزاء الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، ومتابعة مع المسؤولين لما يجري من انتهاكات ممنهجة ومبرمجة.
وطالب كافة المسؤولين على صعيد الأردن والسلطة الفلسطينية والعالمين العربي والاسلامي بالتدخل السريع، من أجل وضع حد للانتهاكات بحق المسجد الأقصى.
كما واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، قيام ضباط وجنود الاحتلال بإغلاق معظم بوابات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمرابطين، بعد اغلاق باب الرحمة بالسلاسل.
وأشاد ادعيس بصمود أبناء الشعب الفلسطيني تجاه مقدساته وقضيته وقيادته، داعياً الى مزيد من اليقظة والمرابطة في الأقصى لتفويت الفرصة على أعداء السلام .
