• امروز : جمعه - 31 فروردین - 1403
  • برابر با : Friday - 19 April - 2024
0

زيارة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) في السنّة المطهّرة

  • 13 جمادى الآخرة 1440 - 20:30
زيارة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) في السنّة المطهّرة

  لقد تعرّفنا على حكم القرآن الكريم في مسألة زيارة قبر النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وحان الوقت لعطف عنان القلم على السنّة المطهّرة لنرى حكمها في هذه المسألة أيضاً. لقد تضافرت الروايات الشريفة على استحباب زيارة قبر الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) التي رواها أئمّة المذاهب الأربعة وأصحاب السنن والمسانيد في كتبهم. وقد […]

 

لقد تعرّفنا على حكم القرآن الكريم في مسألة زيارة قبر النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وحان الوقت لعطف عنان القلم على السنّة المطهّرة لنرى حكمها في هذه المسألة أيضاً.

لقد تضافرت الروايات الشريفة على استحباب زيارة قبر الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) التي رواها أئمّة المذاهب الأربعة وأصحاب السنن والمسانيد في كتبهم. وقد شمّر عدد من علماء المسلمين عن ساعد الجد للبحث في تلك الروايات وتصحيح أسانيدها وإثبات طرقها حينما ظهرت بدعة التشكيك في زيارة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومن هؤلاء الأعلام:

1. تقي الدين السبكي (المتوفّى 756هـ) في كتابه«شفاء السقام» فقد أورد خمس عشرة رواية مع ذكر أسانيدها، وقد صحّح كثيراً من أسانيدها.[1]

2. وقد قام بنفس المهمّة الحافظ نور الدين علي بن أحمد السمهودي (المتوفّى 911هـ) في كتابه «وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى» حيث أحصى سبعة عشر حديثاً من غير ما ورد في ذلك المجال، ولم يشتمل على لفظ «الزيارة».[2]

ثمّ إنّه قام بنفس ما قام به الإمام السبكي من تصحيح للأسناد، وذكر لمصادر الروايات على وجه بديع.

3. كذلك قام الكاتب الإسلامي الشيخ محمد الفقي ـ من علماء الأزهر الشريف ـ بجمع ما ورد من الأحاديث في خصوص زيارة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فأورد اثنين وعشرين حديثاً من دون تحقيق للأسناد.[3]

4. كما بذل العلاّمة الأميني جهوداً مشكورة في هذا المجال في متابعة المصادر الحديثية وغيرها وتتبّع الروايات في مظانّها في كتب الحديث والتفسير والتاريخ، وربّما نقل الأحاديث، كالحديث الأوّل عن واحد وأربعين مصدراً.[4]

ونكتفي هنا بنقل بعض الأحاديث التي أوردها(قدس سره) ، لأنّ استقصاء جميع تلك الروايات لا ينسجم مع حجم هذا الكتاب، ومن أراد التفصيل عليه بمراجعة المصدر المذكور.

الحديث الأوّل

روى الدارقطني في سننه بسنده إلى ابن عمر قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): «من زار قبري وجبت له شفاعتي».[5]

الحديث الثاني

روى الطبراني في «المعجم الكبير» والغزالي في «إحياء العلوم» عن عبد اللّه ابن عمر مرفوعاً عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «من جاءني زائراً لا تحمله حاجة إلاّ زيارتي، كان حقّاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة».[6]

الحديث الثالث: أخرج الدارقطني عن عبد اللّه بن عمر قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) : «من حجّ فزار قبري بعد وفاتي، فكأنّما زارني في حياتي».[7]

الحديث الرابع: وأخرج الدارقطني أيضاً عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) : «من زارني بعد موتي فكأنّما زارني في حياتي».[8]

نكتفي بهذا القبس من الروايات والأحاديث الكثيرة الواردة عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ،ونعطف عنان القلم لنقل بعض الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة والطهارة في هذا المجال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] شفاء السقام:5ـ39.
[2] وفاء الوفا:4/1336ـ 1348.
[3] التوسل والزيارة في الشريعة الإسلامية:48ـ 50.
[4] الغدير:5/93ـ96.
[5] سنن الدارقطني:2/278، باب المواقيت، الحديث194.
[6] إحياء العلوم:1/306. وفيه:«لا يهمّه إلاّ زيارتي».
[7] سنن الدارقطني:2/278، باب المواقيت، الحديث192. ورواه البيهقي في السنن: 5/246; والسبكي في شفاء السقام:21; والسمهودي في وفاء الوفا:4/1340; كما أخرجه العلاّمة الأميني عن 25 مصدراً، في الغدير:5/98.
[8] سنن الدارقطني: 2/287، الحديث193; شفاء السقام:23; وفاء الوفا:4/1344; الغدير:5/101، أخرجه الأميني عن 13مصدراً.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=10655